أعلنت شركة Saupiquet الفرنسية الشهيرة في مجال الأغذية عن قرارها إغلاق مصنعها في مدينة كيمبير، منهية بذلك أكثر من ستة عقود من النشاط الصناعي في منطقة بريتون. يأتي هذا القرار في إطار استراتيجية جديدة تهدف إلى نقل عمليات الإنتاج إلى كل من المغرب وإسبانيا مما أثار القلق وسط المجتمع الفرنسي حول مستقبل العلامة التجارية في السوق الفرنسي.
وجدير بالذكر أن هذه الخطوة تعد إجراءً أوليا من خطة مجموعة بولتون فود، المالكة لشركة Saupiquet، التي تسعى إلى تحسين كفاءتها وتقليل التكاليف في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة. وفي هذا السياق، أكدت مصادر إعلامية فرنسية أن الانتقال إلى المصنع الجديد في المغرب سيبدإ من عام 2025، حيث سيتم إنتاج المنتجات تحت علامة “إيزابيل”، مما يعكس أهمية السوق المغربية في استراتيجيات الشركة المستقبلية.
بينما قد توفر هذه الخطوة فرص عمل جديدة في المغرب، فإنها تثير قلقًا كبيرًا بشأن فقدان الوظائف في كيمبير، حيث يعمل حاليًا 155 موظفًا. هذا التحول قد يؤثر أيضًا على جودة المنتجات التي اعتاد عليها المستهلكون الفرنسيون، ويطرح تساؤلات حول قدرة Saupiquet على الحفاظ على مكانتها كعلامة تجارية رائدة في مجال الأغذية البحرية.
في ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل Saupiquet في السوق الفرنسي غامضًا، مما يجعل المتابعين يتساءلون عن كيفية تأثير هذا الانتقال على سمعة الشركة وعلاقتها بعملائها الذين يفضلون المنتجات المحلية.